مصطفى بلعوني: أنا لم أطلق النار على أحد؛ أنا أكتب للحظة الحزبية والسياسية “رجال عرفتهم ونساء كذلك”.
نيوتيفي-
يعتبر المناضل أو المثقف العضوي داخل أي تنظيم حزبي أو نقابي الحجر الأساس للأرضية الفكرية والنقاش الحيوي الجاد والمسؤول؛ وهو أيضا المدافع الشرس عن المرجعية والايديولوجية التي بناها الإطار الذي ينتمي إليه؛ ولطالما كانت لهذه الفئة من المناضلين الكفاءة العالية والجرأة الكبيرة والتجربة المتنوعة للخوض والترافع عن القضايا التنظيمية من أي موقع كان؛ لأن الهدف عندهم ليس الدفاع عن المواقع وحرب التمركز، ولكن الأهم هو استمرارية المؤسسة والسهر على تطبيق القانون وفتح نقاش فكري حقيقي واعطاء الحقوق والحريات لكافة المناضلات والمناضلين لتعبير عن أفكارها وتوجاتهم وطموحاتهم.
لقد عبرت العديد من المواقف الثابتة والترافع الفريد للدكتور “مصطفى بلعوني” عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال؛ عن قوة وصلابة هذا “المناضل والمثقف العضوي”؛ الذي اختار الوضوح شعارا لرحلة ومسار طويلين من الدفاع عن الرأي والرأي الآخر والإيمان بالحوار كجسر لتذويب الإختلافات ومناقشة الأفكار وايجاد الحلول المناسبة لخدمة قضايا الوطن والمواطنين والحزب بمختلف تنظيماته في آن واحد، ولقد كان للرجل العديد من الاسهامات الفكرية والموضوعاتية والصحفية ما يجعله يتمتع بشخصية قوية يحسب لها ألف حساب.
ولعل حائط الصفحة الفيسبوكية “استقلاليون بلا حدود” شاهد على حجم الكتابات الكثيرة والمطولة والعميقة للدكتور مصطفى بلعوني؛ عالج من خلالها العديد من القضايا التي تتعلق بحزب الاستقلال وكافة تنظيماته الموازية؛ كان آخرها موضوع تطرق من خلاله إلى مواقف رجال ونساء عرفهم خلال مرحلة نضاله لسنوات؛ وكذلك الشعور بالانتماء للحزب وللوطن؛ وجاءت تدونته المطولة كالآتي:
رجال عرفتهم ونساء كذلك …..؟؟؟؟؟
انا لم اطلق النار على احد ……!!!
انا اكتب للحظة الحزبية او السياسية……اكتب فلم اقصد أحدا بكتاباتي او بشدراتي ….انني احب وطني …واحب الواجب المقدس لوطني ..ادافع عليه بالرغم انه لايحتاجني انني “صغير ” او رجل “بسيط ” ومتواضع ولكنني، احب وطنى حبا صوفيا واحب مقدسات وطني إلى حد الجنون ….ولم ابتز يوما وطني ولم استغل مهمة او منصب او موقع رسمي او شعبي ..واذا اراد البعض أن يتحاسب معي فأنني مستعد لذلك. ..
انني اقول في نفسي من واجبي ومن واجب واجب اي احد يحب الوطن أن يقوم بالنصيحة والإشارة والتنبيه .وهذا هي مهمة النساء والرجال الذي.عرفتهم …التعفف النصيحة نكران الذات ..التواضع العفة لأنهم يؤدون رسالة في هذا المجتمع عندما يكونون ” مكلفين ” باسم تنظيم حزبي او مكون مجتمعي او نقابي فتجدهم لايستغلون هذا المنصب “للاثراء ” او “للزبونية ” او لخدمة مصلحة ضيقة ..
ولهذا عندما نوجه النقذ نوجه إلى “فعل ” او إلى لحظة حزبية سياسية او جمعوية او نقابية او نساءية ..لكي لايستغل هذا المنصب وخاصة الوازع الحزبي السياسي الذي يكون الشخص من خلاله مهما والمهمة جاءت بالتفويض…او بالوكالة .ولهذا عندما يكون الشخص مسؤولا يجب أن يراعي إلى ذلك وفي الوجه الاخر نجد الأخ والأخت وابنها وابتها والصهر والأب وا لاخ .في”.المهام “…..وزد على دلك ..لهذا أحزابنا ومنظماتنا وهيأتنا ضعيفة …
انا لم “اطلق” “النار ” على احد انا اكتب للوطن والمغرب مستقبله وادافع.عن مقدساته ركائزه ومؤسساته وخصوصياته لكي يكون مغربا ووطنا يتسع للجميع ..وطن في أيدي المخلصين من أبناءه وبناته ورجاله ونسائه وهذه هي مهمة المثقف العضوي..لأنني لااريد شكرا من احد ولدي “طلبية ” شخصية انني اقوم بواجبي كما أفهمه من خلال عضويتي في حزبي الذي آمنت بعقيدته وباديولوجيته وببرنامجه- واستفيد او لااستفيذ كسائر قومي في حزبي – ومن هنا لايوجد احد احسن من أخيه في الحزب .كما قال علال الفاسي “””كلنا واحد “””.
وبخصال مؤسسيه وزعماءه ..وبالاخص الفقيه ابو الشتاء الجامعي الذي شاهدته عن كتب في السبعينات ونحن في مرحلة الإعدادي كيف كان يتصرف رجل قامة كبرى كان مسؤولا في الثانوية الذي كنت ادرس بها .ولم نكن نعرفه انه عالم قرويين واحد الموقعين على عريضة للاستقلال والمطالبة به، سلوكه مازال راسخا في ذهني إلى الآن رجل يمشي على رجليه بدون سيارة ….اخ ..وهذا واحد من الكثير خاصة علال الفاسي وابن ادريس..وغازي….ومكوار …وبوستة …اخ سيدات عفيفات كذلك. ام كلتوم الخطيب خناتة بنونة …في الدارالبيضاء كانوا درسا لنا في الوطنية اولا تم في للاخلاق تانية. قدوة ..عندما نتكلم على ظاهرة معينة او حدت معين او سلوك انني اتحدث من باب اللحظة السياسية لكي ادلي بوجهة نظري ..ونحن حزب يجب أن نقبل بالنقذ والاختلاف. لانه هو رقي الفكر الثقافي والمؤسسي ومثانته …هذه رسالة لمن يهمه الأمر تحياتي الاخوية.