وزارة الداخلية تؤشر على الاتفاقية المتعلقة بالتنشيط الثقافي والسياحي لإقليم خنيفرة

نيوتيفي –

أعلنت مؤسسة روح أجدير الأطلس بخنيفرة أنها تلقت بارتياح كبير مبادرة التأشير على الاتفاقية المتعلقة بالتنشيط الثقافي والسياحي لإقليم خنيفرة من طرف المصالح المركزية لوزارة الداخلية. مشيرة أن هذه الالتفاتة لها أبعاد تنموية وثقافية وعلمية.

واعتبرت مؤسسة روح أجدير الأطلس بخنيفرة في بلاغ لها أن التنزيل الفعلي والعملي لمضامين هذه المبادرة من شأنه أن يساهم في تكريس العدالة المجالية، ويعزز الدينامية الثقافية والسياحية بالإقليم الذي يزخر بمؤهلات إيكولوجية ورمزية تستوجب استدامة التثمين والتأهيل.

وأضاف البلاغ أن مؤسسة روح أجدير الأطلس بخنيفرة، وهي تستحضر الخطاب السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بأجدير (إقليم خنيفرة) يوم 17 أكتوبر 2001، تعتبر أن تخليد هذا الخطاب يستوجب الاهتمام المتواصل بعمقه الحضاري والاستراتيجي الذي تتجلى مبادؤه الكبرى في التنصيص على المكانة الريادية للغة والثقافة الأمازيغيتين.

وأشارت المؤسسة ذاتها إلى أن رمزية أجدير التي يجسد الخطاب الملكي السامي حمولتها التاريخية والحضارية والثقافية، لا يقف مداها عند أفق محلي ضيق، بل إنها معلمة وطنية أساسية يتعين الاسترشاد بها في مسار المبادرات التي تتوخى التنمية الثقافية والاجتماعية للمناطق الجبلية.

وأبرز البلاغ أن الاستثمار في الثقافة واقتصاد المعرفة ضرورة حيوية بالنسبة لمؤسسة روح أجدير الأطلس بخنيفرة، وذلك انطلاقا مما يزخر به إقليم خنيفرة ويحفل به الأطلس المتوسط من موارد رمزية، وتراث ثقافي معزز بركائزه التاريخية والإيكولوجية والإنسانية.

وشدد البلاغ على أن المبادرات الثقافية والفنية والعلمية التي أنجزتها المؤسسة والتي ستنجزها في غضون سنة 2023، بتنسيق كامل مع شركائها المؤسساتيين، ولاسيما الدورة الرابعة لمهرجان أجدير إيزوران الدولي بأجدير وخنيفرة، وأنطولوجيا الموسيقى الأمازيغية بالأطلس المتوسط، تؤشر بحق على أولوية الثقافة كبوابة لاستدامة التنمية في أبعادها ومستوياتها المتعددة.

وأكدت المؤسسة على أهمية تنظيم الدورة الرابعة لمهرجان أجدير إيزوران الدولي تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة في شقيه العلمي والثقافي، خاصة وأن مضامين دورة 2023 تستلزم الوقوف على الدلالات والأبعاد الحضارية والمستقبلية لخطاب الملك محمد السادس نصره الله بأجدير يوم 17 أكتوبر 2001، وذلك تخليدا للذكرى الثانية والعشرين لهذا الخطاب الملكي التاريخي، وتثمينا للقرار الملكي السامي بجعل رأس السنة الأمازيغية عطلة وطنية رسمية.

يشار ان هذه الدورة التي ستحتفي بدولة السينغال كضيف شرف، تتضمن فقرات ثقافية وفنية تستوحي في أغلبها أهمية ومكانة الجبل في الذاكرة الرمزية لساكنة الإقليم وللأطلس المتوسط، وندوة وطنية علمية حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وتدشين برنامج للبحث العلمي المتعدد التخصصات حول الجبل.

كما سيتم خلالها إنجاز أنطولوجيا الموسيقى الأمازيغية بالأطلس المتوسط، وذلك بهدف التوثيق العلمي والمرجعي لأنماط موسيقية وغنائية وشعرية أبدعتها رائدات ورواد الموسيقى الأمازيغية بالأطلس المتوسط. يرتبط هذا الإنجاز – تبعا للبلاغ- بضرورة التعريف بالمضامين والأبعاد الإنسانية والوجدانية والتاريخية لهذه الموسيقى، واستثمار ذاكرتها الفنية والإبداعية من أجل تثمين وتطوير هذا الحقل الغنائي والموسيقي، وإبراز جمالياته في النظم والإيقاع والأداء.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
بحاجة الى مساعدة؟
مرحبا
كيف يمكنني مساعدتكم ؟