المؤتمر الإقليمي السابع لشبيبة الحركة الشعبية بإقليم مراكش الشباب والواقع الاجتماعي

نيوتيفي -محمد تحفي

في مساء يوم ، انطلقت أشغال المؤتمر الإقليمي السابع لشبيبة الحركة الشعبية تحت شعار “لنتحرك من أجل شباب مراكش”. يشكل هذا المؤتمر مناسبة مهمة للتفكير في واقع الشباب في المنطقة ومناقشة التحديات التي تواجههم، وفي مقدمتها البطالة ونقص الفرص الاجتماعية والاقتصادية. يأتي هذا الحدث في إطار الجهود المستمرة لتمكين الشباب من المشاركة الفعالة في الحياة السياسية والاجتماعية.

يهدف المؤتمر إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، منها تعزيز دور الشباب في اتخاذ القرارات وصياغة السياسات التي تتعلق بمستقبلهم. إضافة إلى ذلك، يُعتبر المؤتمر فضاءً لتشخيص واقع الشباب ومناقشة الإشكاليات التي يواجهونها، مما يسهم في بلورة استراتيجيات فعالة لتحفيزهم نحو المشاركة النشطة في اتخاذ القرارات. إن تحفيز الشباب للمشاركة الفعالة في العمل السياسي يُعتبر أحد الأهداف الأساسية للمؤتمر، حيث يُعَدّ العمل الحزبي الوسيلة الرائدة التي تمكنهم من التعبير عن آرائهم وتطلعاتهم.

شهد المؤتمر حضور عدد من القيادات البارزة لشبيبة الحركة الشعبية بجهة مراكش آسفي، مما يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الحركة لتمكين الشباب. كان من بين الحاضرين أمين الزيتي، الكاتب العام للشبيبة الحركية، والبرلمانية عزيزة بوجريدة، الكاتبة الإقليمية للحزب بمراكش، بالإضافة إلى عدد من الأعضاء البارزين من المكتب التنفيذي للمؤسسة الحزبية . هذا الحضور يبرز الالتزام الجماعي بقضايا الشباب والأهمية البالغة لتعزيز تواجدهم في المشهد السياسي.

تأتي الدينامية السياسية التي يعرفها حزب الحركة الشعبية والشبيبة الحركية نتيجة للجهود المبذولة لتعزيز دور الشباب وتمكينهم من العمل الحزبي والنضال الفعال. إذ يتطلب هذا النوع من المشاركة الانخراط الفعّال في تدبير الشأن العام وتحقيق تطلعات المجتمع. يؤكد الشباب الحركي من خلال آرائهم على أهمية الفعل والانخراط المباشر في الواقع كوسيلة لتحقيق الديمقراطية المستدامة والعمل المؤسسي الهادف.

كما أعرب الشباب عن التزامهم بمبادئ المواطنة الحقيقية، مشددين على دورهم في البناء والتغيير وفق المتطلبات الراهنة. وبدورهما، عبر المؤتمر عن أهمية توجيه الشكر للقيادات الإقليمية والوطنية وللمشاركين الذين ساهموا في تنظيم المؤتمر، مما يعكس روح التعاون والانتماء للعائلة الحركية.

نسعى من خلال الهيكلة الإقليمية المرتقبة إلى تجاوز النقد الهدام نحو النقد البناء، والتركيز على القيم الجوهرية للسياسية الجادة، من أجل تأطير الشباب الراغب في خدمة مدينتهم ووطنهم. في ختام المؤتمر، تم التأكيد على أهمية الالتزام بالمبادرات الملكية والتوجيهات السامية الداعمة للشباب، والتي يجب تفعيلها من قبل المؤسسات المسؤولة في إطار من العدالة والإنصاف المجالي.

وعليه، فإن المؤتمر الإقليمي السابع لشبيبة الحركة الشعبية بإقليم مراكش يعكس عزيمة الشباب والتزامهم بتحقيق طموحاتهم، مستندين إلى قيم العمل الجماعي والتضامن في مواجهة التحديات.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
بحاجة الى مساعدة؟
مرحبا
كيف يمكنني مساعدتكم ؟