مهرجان فنون الأطلس بأزيلال فرصة لزيادة رصيد الإقليم من الجذب التنموي
نيوتيفي-حميد رزقي
تحت شعار” الموروث الثقافي والفني دعامة أساسية للتنمية المجالية” “، انطلقت مساء الأربعاء بأزيلال، فعاليات النسخة 12 من المهرجان الصيفي لفنون الأطلس، التي ستمتد على مدى أربعة أيام بمشاركة أزيد من 70 عارضا للمنتجات المجالية و35 فرقة فنية متنوعة في كرنفال فني أبهر الجمهور من حيث التنظيم والتنشيط والتناغم والتنسيق في الفقرات، وما زاد الحدث تميزا سحر الطبيعة واصطفاف الفرق في لوحات فنية أخّاذة.
وتبتغي هذه التظاهرة التي أعطى انطلاقتها رئيس جماعة أزيلال بحضور عامل إقليم أزيلال ورئيس المجلس الجهوي لخنيفرة ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ورئيسا المجلسين الاقليمين لبني ملال وأزيلال ومنتخبون وعدد من رؤساء المصالح الخارجية وشخصيات مدنية أمنية، التعريف بالمؤهلات الطبيعية والثقافية والفنية والسياحية للمنطقة، وتسليط الضوء على التراث الثقافي المحلي والتعريف به وطنيا، بهدف خلق دينامية سياحية واقتصادية بالإقليم.
وبالمناسبة أبرز رئيس جماعة أزيلال الترابية بدر فوزي نجاح، أن هذه التظاهرة التي ستمتد على مدة أربعة أيام باتت بعد النسخ ال 11 السابقة، تشكل مناسبة سنوية مهمة للتعريف بمؤهلات الإقليم خاصة التراثية والسياحية للمنطقة، مما يمنحها فرصة لزيادة رصيدها من الجذب السياحي، ويجعل منها منطقة للجذب التنموي من خلال جلب المستثمرين في قطاعات واعدة.
وأضاف المسؤول ذاته أن المجلس الجماعي بمعية باقي شركائه (جمعيةُ المهرجان الصيفي لأزيلال، جماعة أزيلال، عمالة أزيلال، المجلس الاقليمي، مجلس جهة بني ملال خنيفرة، وزارة الشباب والثقافة والتواصل..) يسعون لجعل هذه التظاهرة الفنية لفنون الأطلس من الملتقيات الكبرى التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، فضلا عن جعلها عاملا منتجا يساهم في التسويق الترابي وتقوية التنافسية على جلب الاستثمار.
وقال’’ إن مهرجان أزيلال الذي دأبت جماعة أزيلال على تنظيميه سنويا في وقت يتزامن مع أعياد وطنية غالية عل قلوب المغاربة منها عيد العرش وثورة الملك والشعب، يعتبر نموذجا تنمويا بالإقليم لما يحققه من إشعاع متعدد الأبعاد من خلال أنشطته الغنية التي تتوزع على فضاءات متنوعة تشمل الفروسية والطفل والمنتجات المجالية وعدد من الفقرات الفنية والثقافية المتكاملة.
وشدد بدر فوزي نحاج على أن المهرجان يحتفي بالتراث اللامادي ويروم تثمين المنتوجات المجالية، ما يجعل منه آلية للتواصل الاجتماعي والاقتصادي، الغاية منها، تشجيع المستثمرين- خاصة أبناء الجالية- على الاستثمار بُغية إنعاش الحركة السياحية بالمنطقة، وتحفيز الشباب بالمقابل على الانخراط في مبادرات ذاتية وفي الأنشطة المُدرة للدخل، وذلك عبر الاهتمام بالمنتجات المحلية وتثمينها وتشجيع العمل التعاوني والجمعوي.
من جانبه أكد رئيس جمعية المهرجان الصيفي لأزيلال، سعيد الوهابي، في كلمة بالمناسبة، أن تنظيم هذه التظاهرة يعد فرصة للترويح عن النفس وصلة الرحم، ومناسبة لإبراز المؤهلات الطبيعية بالمنطقة والتعريف بالمنتجات المحلية وتسويقها وكذا خلق تنمية سياحية واقتصادية، فضلا عن تشجيع الطاقات الفنية المحلية من خلال مشاركتها إلى جانب مختلف الفرق الحاضرة في هذه التظاهرة
وأضاف الفاعل الجمعوي ذاته’’ أن الجمعية الساهرة على تنظيم هذه الدورة، ارتأت توسيع قاعدة المشاركين من مختلف الجهات والإقليم بالرغم من الدعم القليل، لافتا أن الهدف من وراء ذلك جعل المهرجان مناسبة ليس فقط للفرجة والترفيه، وإنما أيضا للاحتفاء بالمتفوقين دراسيا وبالطفولة والترويج للمنتجات المحلية، وإبراز مكونات الموروث الثقافي والسياحي.
ونوه المنظمون للمهرجان بدعم مختلف الشركاء وخاصة عامل الإقليم ورئيس الجهة ووزارة الثقافة والشباب والتواصل، ومختلف الداعمين للتظاهرة، مؤكدين على تميز هذه النسخة من حيث الشكل والمحتوى، ومشيرين إلى أن برنامج هذه الدورة يتضمن أمسيات فنية تشارك في إحيائها فرق موسيقية وفنانين مغاربة من الوزن الثقيل من ضمنهم زينة الداودية وانور السويدي وبدر اوعبي ونجم الأغنية الامازيغية حوسى 46، ما يشفع بالقول إن الحدث سيكون متميزا وناجحا.
تجدر الإشارة أن حفل انطلاقة النسخة 12 من مهرجان فنون الأطلس، عرف حضور آلاف المواطنين من مختلف قرى ومراكز الإقليم ومن جماعات ترابية مجاورة، وتميز بمواكبة إعلامية مهمة، وتقرّر أن تشارك فيه أزيد من 35 فرقة فنية متنوعة و71 عارضا، وحوالي 50 سربة للتبوريدة، فضلا عن عدد من الفنانين المرموقين على الصعيد الوطني والمحلي.