معرض أزيلال يُوفرُ إمكانيات جديدة لتسويق المنتوجات المجالية كدعامة ورافعة للتنمية المحلية
نيوتيفي-حميد وزقي
أشرف عامل إقليم أزيلال امحمد عطفاوي، مساء أمس الأربعاء، على افتتاح معرض للمنتجات المجالية الذي ينظم هذا العام تحت شعار “” الموروث الثقافي والفني دعامة أساسية للتنمية المجالية”” لفائدة 71 عارضا.
ويشكل هذا المعرض الذي جرى افتتاحه بحضور رئيس جهة بني ملال خنيفرة، وعدد من رؤساء المجالس المنتخبة والمصالح اللاممركزة ومدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وممثلي السلطات المحلية والأمنية، فرصة لإبراز المؤهلات الهامة التي تزخر بها الجهة باعتبارها ثروة محلية ورافعة أساسية لتنمية الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمنطقة.
كما يعدُّ المعرض الذي سيمتد من 26 الى 29 يوليوز الجاري، فرصة للتنظيمات المهنية وكافة العارضين بصفة عامة فرصة من أجل الترويج لمنتجات المحلية، وفتح إمكانيات جديدة لتسويق المنتوجات المجالية كدعامة ورافعة للتنمية المحلية.
وتتميز هذه النسخة عن سابقاتها بالتنظيم المحكم، وبمشاركة العشرات من العارضين، لاسيما التعاونيات النسائية، التي تعرض طيفا واسعا من المنتجات المجالية والمجالية، وكذا بكونها مناسبة قل نظيرها للتداول مع أعلى سلطة ترابية بالإقليم حول العديد من الاكراهات التي تعترض تسويق المنتجات المحلية، ناهيك عن الإشكالات المطروحة بسبب توالي سنوات الجفاف.
يقول رئيس جمعية المهرجان الصيفي لأزيلال، سعيد الوهابي، في تصريح للجريدة، ارتأينا خلال هذه النسخة أن نوفر فضاءا مميزا للمعرض بالنظر لأهميته في خلق فرص لتبادل التجارب والخبرات بين التعاونيات الفلاحية والفاعلين المعنيين بإنتاج وتسويق المنتجات المحلية.
وأضاف’’ أن المعرض يتيح إمكانية الاطلاع عن قرب عن عدد المنتجات المحلية التي يزخر بها إقليم أزيلال خاصة ما يتعلق منها بمنتجات العسل والزعفران والكبار التي توليها السلطات الإقليمية اهتماما متزايدا والتي من شأنها أن تستأثر باهتمام الزوار والمستثمرين، ما قد يجعل من الإقليم منطقة جذب تنموي.
وأبرز سعيد وهابي’’ أن زيارة عامل الإقليم والوفد المرافق له الى هذا الفضاء، استغرقت وقتا مهما، ما خلق ارتياحا لدى العارضين الذين اغتنموا الفرصة للتنويه بدعم السلطات الإقليمية والإشادة بما حققته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، والحديث في بعض الإشكالات التي تحول دون تطوير مشاريعهم بشكل يتماشى وطموحاتهم.
من جانبها، أبرزت عارضة من دمنات، أن طبيعة إقليم أزيلال، وضعف الإمكانات المادية، خاصة عند التعاونيات المبتدئة، من العوامل التي تجعل من المعرض مكسبا مهما للعارضين، بما أنه بات يعدُّ مثل الضوء الذي ينير الطريق للكثيرين من المهتمين بتثمين وتسويق المنتجات المحلية.
وكشفت المتحدثة أنه مهما بلغ الدعم المادي ومهما كان الطموح، لا يكفلان النجاح في هذا المجال بالرغم من أهميتها في غياب التجربة وتلاقح الأفكار والتكوين والتأطير، مشيرة إلى أن المعرض آلية من الأليات الضرورية لتبادل الأفكار ومن تمّة تجاوز العقبات والاندماج في التنافسية الحرة التي تؤدي الى النجاح.
وقالت المتحدثة ذاتها’’ إن التعاونيات التي استطاعت أن تخلق لنفسها مساحة في الخريطة الجهوية والوطنية، هي التي دأبت على المشاركة في مثل هذه التظاهرات والملتقيات الكبرى التي تصنع الطريق، مؤكدة أنه بدون تشخيص مسببات الفشل لا يمكن تلمّس طريق النجاح، والمعرض تقول بوصلة حقيقية نحو خيارات الابداع والابتكار والتميز والفرادة.