عادل ايت بوعزة يكتب …مراكش إلى أين…؟ صمت القبور
نيوتيفي
لا يتناطح كبشان اليوم على التراجعات الواضحة في جميع مناحي الحياة في مدينة السبعة رجال ! و لست أدري في هذا الباب من اين يمكن للناقذ ان يبدأ عند الحديث على مدينة البهجة الضائعة و النكتة المفقودة .
لكن بدايتي ستكون رحلة بدون امل ، للبحث عن التواصل ! اتساءل من له القدرة عن الكلام في هذه المدينة ؟ من هنا من اجل الكلام ..؟ و عندما نفقد البوصلة الى من يجب ان نتجه ؟ … أين يوجد مكتب في هذه المدينة مخصص للإجابة عن الأسئلة ؟ .
و عندما نريد ان نتكلم مثلاً عن قطاع النظافة .. و بدلاً من تلويث هذا الفضاء الازرق بالعشرات من صور الكوارث البيئية و النقط السوداء ، مع من يجب ان نتكلم ؟ و نشتكي ؟ و نبكي …مثلا .
و عندما نريد الحديث عن رداءة الإنارة حتى في ارقى شوارع جيليز و الحي الشتوي مثلاً ، فمع من يتعين الحديث ؟ .
هل من رقم مخصص اخضر كان او أصفر أو بنفسجي حتى .. نتصل به مثلاً عند المرور من شارع باب الخميس صباحاً ، عندما نشهد و على بعد أمتار قليلة من ولاية مراكش ، على مظاهر حياة البادية او اسوء .. ؟ .
هل من بريد الكتروني نرسل له الكم الكبير من الصور و الفيديوهات التي اضحى ينشرها السياح الاجانب كل يوم حول الحالة الكارثية لساحة جامع الفناء و الأسواق المحيطة بها؟ .
و قد قال قائل أن مشاريع الأنفاق الستة قد تم إلغاءه ، و ان وزارة الداخلية الوصية رفضت هذه التصاميم لحاجة ما لا نعرفها! و قد قال اخر ان اموال دعم الجمعيات الثقافية و الإجتماعية و الفنية الصادرة عن المجلس الجماعي لسنة 2022 ، لم يتم صرفها من الخازن الجماعي لأن الموعد المحدد إنتهى بالفعل .
لا احد تواصل حول ذلك ! و لا احد مهتم بهذا !
ثم ان هناك اخبار تستحق الترويج لها … 38 مليار سنتيم لدعم النقل الحضاري بمدينة مراكش .. لا أحد تكلم عن هذا أيضا.
هناك أشياء جميلة يمكن التباهي بها ، على الأقل سيكون ذلك افضل من الإرتكان لصمت القبور المخيف هذا !
