خالد أقزة: المجتمع يحتاج لوعي حقيقي وتوجيه إعلامي للإنضباط الأخلاقي على وسائل التواصل الإجتماعي.

نيوتيفي-عز الدين بلبلاج

انتشرت في الفترة الأخيرة على وسائل التواصل الإجتماعي عدة ظواهر دخيلة على الثقافة المغربية، والتي أثرت بشكل ملموس على الشباب “ذكور وإناث”؛ وأيضا على غيرهم من الرجال والنساء، مما جعل من الوضع خطير قابل في أي لحظة للإنحلال الأخلاقي والعرضي إذا لم يكن قد تم، وبالفعل لاحظنا عدد من الحالات التي وقعت في العديد من المدن بالمغرب ولا سيما في الوسط الحضري وبعض الأماكن التي فهمت الإنفتاح بشكل سلبي وبعيدا كل البعد على الانفتاح.

وكما نشاهد على وسائل التواصل الاجتماعي “الفايسبوك، الانستغرام، تيك توك..”، حركات ايباحية من خلال عرض صور أو مقاطع فيديو لشابات تضهرن مفاتن الجسم خصوصا ظاهرة جديدة عرض “المؤخرات”، للأسف أشياء غير أخلاقية ناتجة عن نهج ثقافة غربية خطيرة وعدم التعامل الإيجابي مع هذه التطبيقات، وليست هذه الأخيرة فقط بل حتى في الشارع العام نلاحظ لباس لا يصلح إلا للمنزل أو غرف النوم، وهنا نطرح التساؤل أين رقابة الأسر لأبنائهم؟ أين دور وسائل الإعلام في التوعية؟ أين دور المجتمع المدني والنخبة المثقفة؟

من خلال الحوار الذي أجريناه مع الدكتور “خالد أقزة” المختصص في الأمراض العقلية والنفسية والإدمان، حول هذه الظاهرة قال؛ المجتمع المغربي في الفترة الأخيرة عرف نوع من الإنفتاح بشكل كبير على وسائل التواصل الإجتماعي ولكن للأسف فئة عريضة لم تحسن هذا الإستخدام مما جعل من هذا المجال مكان لعرض أمور تافهة وبعضها غير أخلاقي مثلا “روتيني اليومي” في شقه المتعلق بعرض الأجساد العارية والايباحية، وهذا له تفسير واحد هو البحث عن دخل مالي من اليوتويب بدل العمل لأنهم اتبعوا طريق الربح السريع عن طريق الاغراء الجنسي، ناهيك عن فئة أخرى تعاني من أمراض نفسية دون أن تعلم بذلك أو ترفض العلاج أو تتلقى العلاج، بالإضافة إلى حب الأنا أو الغرور أو التعاطي للإدمان أو محاولة التماشي مع الموضة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
بحاجة الى مساعدة؟
مرحبا
كيف يمكنني مساعدتكم ؟