
تفاصيل الخبرة العلمية على المحجوزات بعد تفكيك الخلية الإرهابية
نيوتيفي-
في إطار عملية أمنية استباقية ونوعية، نظمت المصالح المختصة ندوة صحفية لتقديم نتائج الخبرات العلمية والتقنية التي أُجريت على المحجوزات المتعلقة بخلية إرهابية تم تفكيكها حديثًا. وقد أشارت المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في بلاغاتهما الرسمية إلى أن التحقيقات الأولية أسفرت عن ضبط مواد كيميائية، وأسلحة نارية، وذخائر، ومعدات مشبوهة يُشتبه في استخدامها لأغراض إرهابية.
تفاصيل المواد المحجوزة والخبرات العلمية
توصل معهد العلوم والأدلة الجنائية بمديرية الشرطة القضائية بعدد من المحجوزات التي خضعت للتحاليل التقنية، ويمكن تصنيفها إلى قسمين رئيسيين:

1- المواد الكيميائية والمعدات المشبوهة
تضمن هذا القسم 25 ختمًا قضائيًا، احتوت على:
- طنجرة ضغط موصولة بهاتف محمول، تحوي مواد كيميائية ومساحيق مشبوهة.
- ثلاث قنينات غاز معدلة تحتوي على مساحيق مختلفة اللون والشكل ومسامير حديدية.
- أكياس بلاستيكية تحوي مواد كيميائية مختلفة.
- قنينات بلاستيكية وأوعية معدنية تحوي سوائل مختلفة.
- معدات مختلفة مثل أنابيب PVC، آلة تلحيم، وأسلاك كهربائية.
نتائج الخبرة العلمية
أكدت التحاليل أن المواد الكيميائية المضبوطة تدخل في صناعة المتفجرات التقليدية، مثل نترات الأمونيوم وTATP، وهي مواد تُعرف بخطورتها العالية. كما أظهرت النتائج أن العبوات المتفجرة كانت جاهزة للاستعمال، مع تجهيزها بالمسامير والأنابيب لإحداث أقصى ضرر ممكن.

ومن أبرز المخاطر التي تم تحديدها:
- اعتماد هواتف محمولة لتفجير العبوات عن بعد.
- استخدام مواد كيميائية يمكن أن تتفاعل بشكل غير متحكم فيه، مما قد يؤدي إلى انفجار غير مقصود.
- تجهيز مواد إضافية لصنع عبوات أخرى.
2- الأسلحة النارية والذخيرة
توصل المعهد كذلك بـ 14 ختمًا قضائيًا تضم أسلحة نارية وذخائر، من بينها:
- بندقيتا هجومية من نوع Kalashnikov.
- عشر مسدسات نارية من أنواع مختلفة.
- بندقيتا صيد.
- 73 خرطوشة من عيارات مختلفة.

نتائج الخبرة التقنية للأسلحة
تبين أن جميع الأسلحة في حالة اشتغال جيدة، وقد تم طمس أرقامها التسلسلية وإعادة صباغتها لإخفاء مصدرها، مما يعقّد عملية تعقبها دوليًا. ولا تزال التحريات مستمرة بالتنسيق مع الأنتربول لتحديد مصدرها ومدى ارتباطها بجرائم سابقة.

خلاصات أمنية وتحذيرات
أكدت الخبرة العلمية مدى خطورة هذه الخلية الإرهابية، إذ بلغت مرحلة متقدمة في الإعداد لتنفيذ هجوم كبير. كما شدد الخبراء على خطورة استخدام المواد الكيميائية المتاحة تجاريًا في تصنيع المتفجرات، مؤكدين أن سوء استخدامها قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.

بفضل الجهود الأمنية والاستخباراتية، تم إجهاض مخطط إرهابي خطير، مما يعكس يقظة الأجهزة الأمنية وفعاليتها في مواجهة التهديدات الإرهابية.

وتبقى التحقيقات جارية للكشف عن باقي ملابسات هذه القضية.