الوداد يحسم موقعة الذهاب بفوز متير في انتظار اياب حارق
صورة-نيوتيفي
نيوتيفي-أمين نگيب
كان المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء اليوم مسرحا “لكلاسيكو ” افريقي ، و اصطدام كروي بين عملاقي افريقيا، الوداد الرياضي و ضيفه ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي برسم ذهاب نهائي منافسات الدوري الإفريقي في نسخته الأولى.
حيت حقق الفريق الأحمر فوزا صغيرا و غير مطمئن على ضيفه الجنوب افريقي بنتيجة هدفين مقابل هدف ، ليتأجل الحسم لموقعة الإياب يوم الأحد القادم ببريتوريا.
و شهد هدا العرس الكروي و كالعادة ، حضور جماهير غفيرة ملأت جنبات المركب الرياضي محمد الخامس لمؤازرة فريقها الوداد الرياضي .
و قبل صافرة البداية وقف الجميع دقيقة صمت ، ترحما على روح الفقيد أسامة فلوح لاعب فريق الوداد الرياضي الذي وافته المنية يوم الخميس الماضي على إتر حادتة سير خطيرة.
و عرفت بداية اطوار الجولة الأولى ، ظغطا متوسطا لأصحاب الأرض ، مع دفاع متقدم نهجه الفريق الجنوب افريقي لمباغتة الفريق الأحمر . و مع توالي دقائق المقابلة اتضح نهج الوداد في اللعب على الأطراف معتمدين في ذلك على تسربات الجناحين هشام ابو سفيان و منتصر الحتيمي ،حيت اسفرت احداها و من مجهود فردي من هذا الأخير ، هدف السبق بنيران صديقة عن طريق المدافع ريفالدو كويتزي في الدقيقة 41.
فيما عرفت باقي اطوار الجولة الأولى اندفاعا للفريق الزائر محاولا تدارك هدف السبق .
و قبل صافرة نهاية الشوط الأول ، و اتر التحام قوي مع أحد مدافعي نادي ماميلودي تعرض لاعب الوداد منتصر لحتيمي لاصابة قوية اضطرته الى مغادرة اللقاء حيت تم تعويضه بالمخضرم محمد اوناجم. و بهذه النتيجة انتهت اطوار الجولة الأولى بتقدم أصحاب الأرض.
و مع بداية الجولة التانية ، ضغط نادي صن داونز بقوة محاولا تسجيل هدف التعادل ،قابله في ذلك فريق الوداد بحملات مضادة أملا في اضافة اهداف أخرى . و قد مكن الضغط المتواصل الممارس من فريق صن داونز من حصوله على عدة ركنيات متتالية أسفرت احداها على حصوله على ركلة جزاء بعد ان لمست الكرة يد العميد يحيى جبران ، و الذي سيغيب عن لقاء العودة جراء حصوله على بطاقة صفراء . ركلة جزاء انبرى لها بنجاح مدافع صن داونز المغربي عبد المنعم بوطويل مسجلا هدف التعادل في الدقيقة 73.
و لم يهنأ الضيوف كتيرا بهذا الهدف ، حيت نجح البديل أنس السرغات في تسجيل الهدف التاني من تسديدة قوية باغتت الحارس ويليامز في الدقيقة 78.
و تحولت المقابلة الى سجال قوي بين الطرفين خاصة بعد التغييرات التي آقدم عليها كلا المدربين ، حيت ساهمت في الرفع من إيقاع المقابلة ، و تخللتها عدة حملات مسترسلة من كلا الطرفين لم ينجح في ترجمتها لاعبو الفريقين إلى أهداف ، و خاصة الوداد بعد حملة مضادة مباغتة قادها مهاجم الوداد صامبو و لم يحسن استغلالها البديل الليبي حمدو الهوني حيت ارتطمت الكرة بالعارضة. و استمر هدا الإيقاع الى غاية صافرة النهاية و بالنتيجة المعلومة هدفين لواحد .
هو فوز معنوي ولكن غير مطمئن للفريق الأحمر بالنظر لصعوبة لقاء العودة و الأجواء التي غالبا ما تطبع مواجهات الفريقين ببريتوريا.
كما تجدر الإشارة ان اللقاء مر في ظروف تنظيمية محكمة و روح رياضية عالية بين الطرفين ، مع صافرة تحكيمية سودانية جيدة شرفت التحكيم الإفريقي. مع التأكيد أن مستوى اللقاء في مجمله كان ممتازا خاصة في جولته التانية ، حيت لقي استحسان الجميع و أضفى صورة مشرفة للكرة الإفريقية.