الدكتور “مصطفى بلعوني” يناقش رهانات المؤتمر 18 لحزب الاستقلال من خلال انعقاد دورة المجلس الوطني.
نيوتيفي-كنزة البازي
تطرق الدكتور مصطفى بلعوني “باحث في التاريخ المعاصر”؛ إلى رهانات المؤتمر الثامن العشر لحزب الاستقلال من خلال دور المجلس الوطني للحزب التي ستكون يوم 2 مارس 2024 بمقر الحزب بالرباط، ومن المنتظر أن يعقد حزب الاستقلال المؤتمر العام خلال شهر أبريل من نفس السنة.
حيث قال “بلعوني” بأنه لابد من التنويه بعقد المجلس الوطني وجعل الحزب على السكة الصحيحة والمستقيمة بالرغم من التشويش من كل جانب للتأثير على ضمير الأمة من أجل أن لايكون المجلس وان لايكون المؤتمر ..ولهذا فإن العقل السياسي الحزبي المتمتل في الأمانة العامة للحزب كسرت كل الجليد بحكمة متناهية ..وبتدبير عقلاني رسين ..
ان المجلس الوطني يجب أن ينعقد ليومين 2 و3 مارس لان الحزب لم يجتمع منذ مدة حضوريا وكانت هنالك اسباب موضوعية منها كورونا، وأسباب أخرى ولهذا هنالك قضايا يجب مناقشتها وعجنها قبل الوصول إلى المؤتمر او انتخاب الهيكلة للجنة التحضيرية ..يجب تصفية الأجواء من خلال نقاش وازن ومحترم وذو أخلاق عالية يتحلى بها المناضل الاستقلالي المتشبع برحيق المنظومة الحزبية، لان هنالك قضايا مرت على جسر الحزب قام بها مسؤولين وخاصة مايسمى” بالمنسق ” منها تدبير الانتخابات، وكذلك حصة الحزب من المجالس في إطار مايسمى بتحالف مع الحلفاء ..اخ عمليات تدبير الحزب في هذه المرحلة تنظيميا في الأقاليم والجهات.
وتابع الدكتور “بلعوني” بضرورة المطالبة من الحزب أن نخصص يومان كاملان لدورة المجلس الوطني للحزب وخاصة تاريخ 2و3 رقمان مهمان في تاريخ المغرب المعاصر وللوطن.تم أن الاجتماع يجب أن يكون في المركز العام للحزب لما له من رمزية تاريخية ودلالات قوية سياسيا، والمقر العام يعطي نفحة سياسية وايثار سياسي مهم بالإضافة إلى قوة الدفع الرمزي والسياسي للحزب، وللمناضل الاستقلالي على حد سواء، حيث أن الحزب اليوم قبل أي وقت مضى؛ عليه رهان كبير وعظيم أن هذا المؤتمر يجب القطع مع ماساد في المشهد السياسي والحزبي خلال هذه العشر السنوات الأخيرة بالرجوع إلى الدفئ السياسي.؟
يجب قطع مع كل الممارسات السيئة لممارسة الحزبية .
يجب تحيين المنظومة الحزبية وهل نحن مازلنا نساهم في بناء مشروع مجتمعي يبنى على الإسلام الوسطى وعلى التعايش والاعتدال وعلى العدالة الاجتماعية والمجالية وعلى منهج مذهب الاستقلالية والتعادلية الاقتصادية والاجتماعية وعلى الدمقراطية واحترام حقوق الإنسان. ؟؟
اذن تحيين المنظومة والعقيدة الحزبية والبرنامج بمايتناسب وظروف العصر وخاصة استعاب التكنولوجيا والرقمنة والاقتصاد الاخضر .. من أجل مشروع مجتمعي جديد كما نظر لتاصيله المنظرون الحزبيون وعلى رأسهم علال الفاسي في النقد الذاتي الذي مازال لم يدرس ولم يعطى له حقه ..في معالجة كل الظواهر الاجتماعية من اسرة ومراة وتعليم وصحة وتكوين ..وعمل اجتماعي..ومقاصد الشريعة ومكارمها ..ومجتمع مسلم متجانس متضامن واسرة حاضنة وممتدة وتشريع يستجيب لروح العصر ولايخرج عن التجديد السلفي والمذهبي للمالكية السنية، يبنى على الديمقراطية وعلى حقوق للانسان والتماهي مع المنظومة الكونية وعلاقتها بالتشريع والشرع ومقاصد الشريعة الإسلامية ومكارمها ومدونة الأسرة وعلاقتها بالخصوصية الوطنية والحفاظ عليها .
وشدد “بلعوني” على أنه اذا كان الحزب الآن يحمل هذا الهم الاجتماعي والسياسي اليوم؛ فهل لدينا آلية بشرية من أجل الوصول إلى هذا المجتمع، او تبتي المشروع المجتمعي المبني على كل الأصول الفكرية والمعرفية للحزب، من خلال ماساد في هذه العشرية الحزبية فإن الحزب أصبح يفتقر
إلى آليات بشرية لها مراس سياسي حزبي فقهي عقدي لكي تخطط من خلال الحزب للوصول إلى هذا الرهان اي مشروع مجتمعي استقلالي يتسع للجميع ولكل الفئات المجتمعية .
إن المتتبع لمسار الحزب أصبح يرى ان الحزب تلوكه نعرة الانتخابات او الرقمية الانتخاببة للوصول إلى التسيير للشأن العام؛ صحيح هذا هو الهدف من وجود الحزب ولكن بأي مشروع واي برنامج واي اديولوجية عقدية وبأي تفرد على الطيف السياسي الحزبي الاخر ؛ كل للاحزاب لها رهان الرقمية العددية ..؟ ولكن الحزب أنشأ من أجل فكرة اي مشروع ..او قضية معينة وطنية تجعله يختلف عن الحزب الاخر هذا هو الطبيعة من أجل انشاء الحزب او أحداثه.
أن الالية الحزبية في الصف المتقدم تنقصها الدعم الاديولوجي والذهني والمعرفي والتشبع بالمنظومة الحزبية وبالتعادلية؛ وبكل المشاريع المجتمعية التي يتفرد بها الحزب؛ لأن رهان هؤلاء هو الحزب في خدمة الشخص ؟!! ومن هنا ابتعدنا على الأخلاق والسلوك المدني القويم الذي ساد في تقاليد واعراف الحزب منها الإخلاص والتعفف ونكران الذات وخدمة المصلحة العامة .؟؟ وأصبح الحزب قاب قوسين او أدنى خارج عن المرجعية الحزبية ؟ ولهذا يجب الوقوف بتأمل ونظرة عميقة للاشياء ولكل الرهانات الحزبية والسياسية التي تخدم الوطن والمواطن من باب الحزبية ؟؟ومن هذا المنطلق وجب اعادة النظر فيما هو ساد داخل الحزب ؟؟؟ وان الكثير لايحمل اي مشروع حزبي ..؟؟؟ وهذا يتناقض مع وجود الحزب وسلوكه والذي ليس له مشروع اديولوجي للحزب يجب ان يبتعد عن الحزب او عن صفوفه الامامية بضبط قانون محكم يخلص الحزب من كل الزواءد؟
والذي يريد من الحزب أن يخدمه في ظل انتهازية اجتماعية وسياسية يجب أن ينتهي في هذا المؤتمر 18؛ وهنا
لابد من تجويد قوانين تخدم الحزب ولاتخدم الأشخاص خاصة إرجاع مهمة المفتش العام للحزب لكي لايكون المفتشين ملحقين للمنسق وتحت رحمته كما وقفنا على ذلك في هذه المرحلة.