الدار البيضاء: مقبرة الغفران تدق ناقوس الخطر … والسلطات في دار غفلون والمواطنين يستغيثون قبل وقوع الكارثة.
نيوتيفي-عزالدين بلبلاج
تعيش مقبرة الغفران بالدار البيضاء في الفترة الأخيرة حالة من سوء التدبير والتخبط وغياب رؤية واضحة في وضع مخطط لإستقبال الموتى وكذلك المرافقين لهم أو عائلاتهم؛ خصوصا في ظل غياب مجلس التسيير الخاص بالمقبرة في إطار مجموعة جماعة التعاون الإجتماعي منذ الإستحقاقات الإنتخابية الأخيرة 2021م، مما يجعلنا نطرح التساؤل هي السلطات المحلية بتلك المنطقة بالهرويين او عمالة إقليم مديونة هي من تتولى تسيير شؤون المقبرة؟ في ظل الصراع الصراع القائم بين مجلس جماعة الدار البيضاء ونظيرتها بإقليم مديونة.
وقد يشعر الداخل إلى مقبرة الغفران من الناحية الخلفية أو المنبث مكان الدفن الجديد؛ كأنه داخل إلى ساحة الحرب في غابات الآمازون؛ حيث لا توجد أي حرمة في توقير المقابر الإسلامية أو أدنى احترام لشروط الدفن وكرامة الإنسان، العديد من مظاهر الإنحطاط هنا وهناك، تشعر وكأنك أمام فضاء تجاري محظ ليس لك فيه حق الرأي بل عليك الإيمان بالقضاء والقدر والسكوت عن المنكر وضعف الخدمات المقدمة والعديد من الأمور المشينة التي ليس لها علاقة بالأخلاق ولا بالعرف الإسلامي ولا حتى بالمسؤولية القانونية سواء المنتخبين أو السلطة المحلية التي تتطلب الشعور بالإنتماء وبالحس الوطني وتحمل المسؤولية والتحلي بالأمانة والجدية.
وقد يتفاجىء البعض بأن جثت الأموات تدفن في أحضان جدوع الأشجار داخل القبور لأن الأرض غير صالحة للدفن؛ بالإضافة إلى أن المسافة المتعلقة بالحفر غير كافية ومتقدمة جدا ناهيك عن تبديل لوحات الإسمنت بالآجور مما سيكون سببا كافيا في صعود رفاة وبقايا وجماجم الموت إلى السطح خلال فصل الشتاء المقبل، إن طريقة الدفن العشوائية بمنطقين “باك صاحبي” و”دفع مكاين نفع” ستكون عاقبتها كارثية أمام صمت المسؤولين وأصحاب القرار، في ظل غياب رجال الأمن وكثرة المتسولين وقطاع الطرق والمشبوهين ستصبح مقبرة الغفران مشتل لجميع الظواهر الغير أخلاقية وسيساهم هذا الوضع في انتشار الجريمة وأعمال السحر والشعوذة ومكان اختباء المتشردين والهاربين من العدالة.
إن الوضع الذي أصبحت تعيشه مقبرة الغفران يسائلنا جمعيا أولا من الجانب الديني؛ وثانيا من الجانب الأخلاقي والاجتماعي، وثالثا من الجانب القانوني وربط المسؤولية بالمحاسبة، ومن هذا المنطلق نطرح التساؤل من يحكم مقبرة الغفران ” السلطة المحلية؟ أم المنتخبون؟ أم المقاول؟
ولنا عودة في الموضوع بالتفصيل بالصوت والصورة….