الخطافة”، الظاهرة التي استفحلت في المغرب

نيوتيفي-الدار البيضاء

أيام قليلة تفصلنا عن عيد الفطر المبارك، و هي المناسبة التي تتزامن و العطلة المدرسية و بالتالي الحديث عن حركية نقل و تنقل كبيرة تشهدها مختلف ربوع المملكة.

في كل مناسبة من هذا الحجم، يتضاعف الإقبال على وسائل النقل العمومي، قطارات و حافلات و سيارات أجرة و معها أيضا أصحاب النقل السري أو ما يصطلح عليهم بالتعبير الدارج “الخطافة”.

و ينشط “الخطافة” بشكل ملحوظ في مثل هاته المناسبات، حيث أنه في ظل محدودية وسائل النقل العمومي و الإكراهات التي تتخبط فيها بالإضافة لارتفاع أسعار عدد من الاتجاهات و الخطوط بها يدفع فئة من المغاربة للبحث عن وسائل تنقل أخرى أقل تكلفة لكنها تظل مغامرة محفوفة بالمخاطر.

المثال نسوقه من الدار البيضاء، حيث يزاحم الخطافة حافلات محطة أولاد زيان، فغير بعيد من المحطة التي لم تعد صالحة لا في مكانها و لا شكلها و لا حتى طريقة تدبيرها الحالية، يصطف العشرات من أصحاب السيارات عدد منها متهالك، ينتظرون زبناء موسميين يوفرون لهم خدمة النقل لأي وجهة في المغرب مقابل أسعار تفاوضية بين الطرفين.

الأمر ذاته بمنطقة سباتة عين الشق و بالضبط بشارع محمد السادس، حيث يركن عدد من أصحاب السيارات عرباتهم التي تحولت لأشبه ما يكون ب”الخردة”، يصطفون غير عابئين لا بقانون سير و لا بعناصر الأمن، و يتسابقون على الزبناء الذين تلفظهم محطة سيارات أجرة كبيرة الحجم توجد بجوارهم.

الخطافة”، الظاهرة التي استفحلت في المغرب، و التي تتطلب ليس التعامل معها بصرامة و حسب نظير مخاطرها المتعددة و إنما توفير بدائل لها، توفر للمستهلك الزبون كرامته أولا و حقه في نقل عمومي يليق و يحترم أدميته، فإلى متى سيستمر عبث النقل في بلادنا و نحن مقبلون على تنظيم تظاهرات دولية و قارية؟

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
بحاجة الى مساعدة؟
مرحبا
كيف يمكنني مساعدتكم ؟