الانتقادات تلاحق فنانين بسبب “حرب غزة”

صورة: صفحة الفنانة إليسا

نيوتيفي-

وجد مجموعة من الفنانين والمشاهير المغاربة والعرب أنفسهم محط انتقادات لاذعة وهجوم شرس بعد عودتهم بشكل تدريجي لممارسة أنشطتهم، سواء بإحياء سهرات فنية أو نشر دعايات وصورهم الخاصة عبر منصات التواصل الاجتماعي، في ظل الأوضاع الحالية بفلسطين.

ورغم حملات التضامن الرقمية للمشاهير عبر صفحاتهم الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي والتبرعات لأهالي غزة، إلا أن بعض النشطاء اعتبروا أن العودة إلى المظاهر الاحتفالية تعد عدم احترام للشعب الفلسطيني في الأزمة التي يمر منها بسبب الحرب التي يشنها عليه جيش الاحتلال الإسرائيل، والتي راح ضحيتها آلاف المدنيين الأبرياء من أطفال وشباب ونساء وشيوخ.

وأحيت الفنانة اللبنانية إليسا سهرة فنية بمدينة كريفلد بألمانيا بعد أيام من توقف أنشطتها الفنية، حيث طلبت من الجمهور الحاضر الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء في فلسطين، لكنها لم تسلم من الهجوم والانتقادات، خاصة بعد انتشار مقاطع الفيديو التي توثق للحفل.

وخرجت إليسا عن صمتها لترد على المنتقدين، قائلة في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع “إكس” (تويتر سابقا) إن الغناء مهنتها ومصدر رزقها ولا يمكنها التوقف، مضيفة: “يعني إذا المهندس بيوقف الورشة والمحامي بيوقف مرافعة وصاحب المطعم بيوقف خدمة والمصرفي بيوقف تداولات ساعتها منوقّف شغلنا كلنا.. بعز الحرب كانوا الفنانين مستمرين لأنه شغلنا ورزقتنا وما رح نوقّف كرمال كم حدا فاشل وفاضي عم يحكي ما بقا حدا يزايد علينا بوطنيتنا ومواقفنا”.

من جهته، أعلن الفنان المصري محمد رمضان عن استئنافه لأنشطته الفنية، مبرزا أن مداخيل وأرباح جميع حفلاته بالمنطقة العربية وخارجها سيتبرع بها لأهالي غزة كعربون تضامن ومساندة منه لهم بسبب ما يمرون به من أزمات بعد “طوفان الأقصى”.

الإعلامي اللبناني المختص في القسم الفني إلي مرعب، اعتبر بدوره أن هجوم بعض الناس على الفنانين الذين يكملون إحياء حفلاتهم “هجوم غير مبرر وغبي، لأن الحفلات ليس مصدر رزق للفنان وحده بل أيضا رزق فريق عمل طويل عريض من مهندسي صوت وإضاءة، وفرق موسيقية وغيرهم”.

وتابع بأنه مادام هؤلاء ملتزمين بالحفلات منذ أشهر، “فمن الصعب إلغاؤها أو تأجيلها، خاصة إذا كان الحفل كامل العدد والبند الجزائي المدون في العقد يتخطى المليون دولار”، مضيفا أنه “مثلما الأماكن الترفيهية من مطاعم وملاهي مفتوحة بجميع البلدان، والشركات والأبناك لم تتوقف والناس تسافر وتتواجد في العديد من المناسبات، فمن الطبيعي أن يستمر الكل في أنشطته، على حد تعبيره.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button
بحاجة الى مساعدة؟
مرحبا
كيف يمكنني مساعدتكم ؟