اتحاد النقابات الوطنية UGTM MJCC يدين بشدة التوجه العدواني لعسكر الجزائر تجاه المغرب.
نيوتيفي-عزالدين بلبلاج
في بلاغ صادر عن اتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب الدراع النقابي لحزب الاستقلال؛ يدين فيه التوجه العدواني للنظام العسكري الجزائري في تسخير الرياضة لتصفية حساباته الخاطئة مع المغرب، ويعتبر النظام العسكري بالجزائر يشكل عقبة حقيقية تمنع تحقيق أي تقارب بين الشعبين الشقيقين، وبان المتحكمون في رقاب الشعب الجزائري استباحوا جميع الوسائل المحرمة في العلاقات الدولية لنفث سمومهم وأحقادهم ضد المغاربة، وان النظام الفاقد للشرعية بالجزائر يسعى لتفجير المعارك الوهمية خارجيا لتحويل الأنظار عن الأزمات البنيوية التي يتخبط فيها داخليا، وان الجميع يدرك أن النظام الجزائري يهدد العالم وتقوض كل مساعي التقدم والتنمية وتحقيق الأمن والسلم والاستقرار على الصعيد الدولي.
ويتابع اتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل بحسرة كبيرة الانحرافات الخطيرة للنظام العسكري الجزائري في إطار العلاقات الدولية، وتوجهاته العدوانية ضد المغرب والمغاربة ورموزهم، حيث لا يتردد في تمويل ودعم تنظيمات إرهابية وتشجيع الانفصال والفتنة بين الشعوب المغاربية ضدا على ميثاق الجامعة العربية الذي يؤكد على العمل العربي المشترك وتعزيز علاقات التعاون والتضامن ببين الشعوب العربية، وميثاق الأمم المتحدة الذي يؤكد على مبدأ إشاعة الأمن والسلم الدوليين..
ويوضح الاتحاد أن في هذا الإطار، اختار هذا النظام التائه، الذي عمل لحوالي خمسة عقود على ترسيخ عقيدة العداء لدى الشعب الجزائري الشقيق ضد كل ما هو مغربي، اختار مناسبة رياضة “الشأن” المقامة بالجزائر، مستعينا بأحد المرتزقة الذين يستغلون الرصيد النضالي لنيلسون مانديلا وللشعب جنوب إفريقي المكافح، للتحريض ضد المملكة المغربية و رموزها وسيادتها، ولم يقف عند هذا الحد، بل إن هذا النظام سخر حماس الجماهير الجزائرية، خلال مباراة كرة القدم، لنفث سمومه وأحقاده وضغائنه ضد المغرب، واظهر للعالم أجمع أنه يعتبر واحدا من الأنظمة العسكرية الهجينة التي تهدد العالم، وتقوض كل مساعي التقدم والتنمية وتحقيق الأمن والسلم والاستقرار على الصعيد الدولي..
وفي هذا السياق يعبر اتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، عن إدانته المطلقة لهذا التوجه الغريب الذي اختاره النظام العسكري الجزائري في تسخيره للرياضة من أجل تصفية حساباته الخاطئة مع المغرب، ويؤكد أنه عوض استغلال الملتقيات الرياضية لتكريس منطق الانحرافات العدوانية، يجب أن تكون فضاءات للتواصل والتعارف وتعزيز أواصر التعاون والتضامن بين الشعوب..
ويبرز الاتحاد أن النظام العسكري الجزائري استباح جميع الوسائل المحرمة في العلاقات الدولية، وحول جميع المجالات الرياضية والسياسة والاقتصادية والدبلوماسية إلى ساحة حرب دبلوماسية ضد مصالح المغرب، وآخرها إقحام موافقه السياسية المعادية للمغرب في كرة القدم.
ويوضح اتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل أن العالم أجمع أصبح مقتنعا بأن هذا النظام يشكل عقبة حقيقية تمنع تحقيق أي تقارب بين البلدين، وتعميق الهوة بين الشعبين الشقيقين، وأن أصحاب القرار بقصر المرادية تائهون في تدبيرهم للشأن العام، وهو يتغذون من معاداتهم المجانية للمغرب والمغاربة، وهو برز بشكل واضح خلال محطتي الألعاب المتوسطية والقمة العربية .في السنة المنصرمة وتأكد بالملموس خلال المحطة الحالية المتعلقة بتظاهرة رياضة إفريقية “الشان” المقامة حاليا بالجزائر…
ويؤكد الاتحاد أن فشل النظام العسكري في تدبير الشؤون الداخلية للجزائر على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، أفقده صوابه في تدبيره لشؤونه الخارجية وخاصة ما يتعلق بالمغرب، وهو يسعى باستمرار لتفجير المعارك الوهمية الإعلامية والسياسية على الصعيد الخارجي لتحويل الأنظار والإفلات من تبعات الأزمات البنيوية التي يتخبط فيها على الصعيد الداخلي ..