إمنتانوت: حين تغيب الرؤية الاستراتيجية في تنمية المنطقة وتنعدم الإرادة السياسية وتتحمل الساكنة ضريبة الإختيار الخاطىء.
نيوتيڤي-
لا يختلف اثنان بأن الخطابات الملكية السامية لعاهل البلاد دائما تسير في إطار توجيه النخب السياسية بإعتماد منهجية واضحة ومستعجلة للتفاعل مع قضايا المواطنات والمواطنين؛ وكذلك التنبيه الدائم على تنفيذ المخططات التنموية والاستراتيجيات الأساسية لتنزيل الجهوية الموسعة؛ بالإضافة إلى تفعيل المقاربة التشاركية وحسن التدبير واختيار الأولويات المهمة الرامية إلى تأهيل البنية التحتية والنهوض بالعنصر البشري كرافعة أساسية لتنمية المجتمع.
ولطالما كانت الجماعات المحلية المرتكز الأساسي للتنمية الإقليمية والجهوية للمملكة المغربية منذ الاستقلال؛ ولكن الملاحظ بأن من هذه الأخيرة “الجماعات والأقاليم..” أخطأت البوصلة في اختيار من يمثلها من السياسيين الغير الأكفاء، والذين تغيب عنهم معرفة سبل الحوار والترافع ومناقشة الأوضاع والمساهمة في التنمية بشكل جاد وفعال، وعدم معرفة صياغة مشاريع التنمية المحلية والنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة.
وتعتبر جماعة “إمنتانوت” من بين الجهات التي تستحق أن تحضى بجانب مهم في التنمية المحلية والنهوض بها على كافة المستويات الضروية، وأن تكون الجوهرة الساطعة في اقليم شيشاوة، فكيف يعقل لمجلس لا يساهم في تأهيل الجماعة بأن يبقى في التسيير وعلى رأسهم الرئيس؟ إن الاوضاع الحالية التي تضهر للعادي والبادي والتي لا تبشر بالخير بأن تستمر الأوضاع على ما هي عليه!! وهنا نستائل أين هو دور المعارضة وفعاليات المجتمع المدني الحقيقي وليس الاسترزاقي” وأين دور الفعاليات الحقوقية التي تدافع عن القضايا الجوهرية وفي مقدمتها النهوض بالمنطقة.. وليست تلك التي تدافع عن حساباتها البنكية والارتزاق الغير مبرر؟
إن الدور الدستوري والقانوني وما تفرضه المواثيق الدولية لحرية الصحافة والترافع والدفاع عن قضايا المجتمع؛ تفرض علينا توضيح الامور ومناقشتها بكل موضوعية ومصداقية من أجل المساهمة في خلق جو مناسب للنقاش وايجاد الحلول والترافع الايجابي لنكون مساهمين ضمن النموذج التنموي الذي نادى به ملك البلاد نصره الله وأييده.
ولنا في المقال المقبل حقائق تابثة ودلائل تدين البعض، ليس انتقاما ولكن توضيحا للجميع بأننا فضاء إعلامي نزيه يدافع عن القضايا من جميع الجوانب.
يتبع ….